سورة غافر - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (غافر)


        


{وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34) الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37) وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38)}
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات} قال: رؤيا يوسف عليه السلام.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله: {الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان} قال: بغير برهان.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ما رآه المؤمنون حسناً فهو حسن عند الله، وما رآه المؤمنون سيئاً فهو سيء عند الله. وكان الأعمش رضي الله عنه يتأول بعده {كبر مقتاً عند الله وعند الذين آمنوا}.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر} مضاف لا ينون في قلب.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً} قال: كان أوّل من بنى بهذا الآجر وطبخه {لعلي أبلغ الأسباب} قال: الأبواب {أسباب} أي أبواب {السماوات، وكذلك زيّن لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل} قال: فعل ذلك به {وزين له سوء عمله وما كيد فرعون إلا في تباب} أي في ضلال وخسار.
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {يا هامان ابنِ لي صرحاً} قال: اَوْقِدْ على الطين حتى يكون الآجُرُّ.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح رضي الله عنهم في قوله: {أسباب السماوات} قال: طرق السموات.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {إلا في تباب} قال: خسران.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد {في تباب} قال: في خسارة.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ {وصدوا عن السبيل} برفع الصاد.


{يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40)}
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الدنيا جمعة من جمع الآخرة. سبعة آلاف سنة.
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الحياة الدنيا متاع، وليس من متاعه شيء خيراً من المرأة الصالحة التي إذا نظرت إليها سرتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك».
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {وإن الآخرة هي دار القرار} استقرت الجنة بأهلها، واستقرت النار بأهلها {من عمل سيئة} قال: الشرك {فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحاً} أي خيراً {من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب} لا والله ما هناك مكيال ولا ميزان.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ {فأولئك يدخلون الجنة} بنصب الياء.


{وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآَخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45)}
أخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد عن مجاهد في قوله: {ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة} قال: إلى الإِيمان! وفي قوله: {لا جرم إنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا} قال: الوثن ليس بشيء {وإن المسرفين} السفاكين الدماء بغير حقها {هم أصحاب النار}.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال: {ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة} قال: لا يضر ولا ينفع {وإن المسرفين هم أصحاب النار} قال: جميع أصحابنا {إن المسرفين هم أصحاب النار}.
وأخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله: {فوقاه الله سيئآت ما مكروا} قال: كان قبطياً من قوم فرعون، فنجا مع موسى وبني إسرائيل حين نجوا.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9